اليومين دول بلاحظ حاجة غريبة بتحصل كتير وبدأت تنتشر بصورة متزايدة واكيد اي حد فيكم شاف الحالات دي
ناس بتكلم نفسها!!
انا مقصدش الناس اللي بتبقي باين عليها هربانه من مستشفى الامراض العقلية وماشيين بهدوم مقطعة وكل شغلها في الحياة انها تمسك صفارة وتنظم المرور إنما ناس عادية زيي وزيك كده
تلاقيهم في الشارع أو في الاتوبيسات أو في أي حتة
انا شخصيا شفت الموضوع ده كذا مرة على فترات متقاربة
يعني مثلا آخر مرة كانت امبارح وأنا ماشي مع واحد صاحبي وكان فيه راجل ماشي في نص الشارع عمال يكلم نفسه وسرحان
وجات من وراه عربية نقل كبيرة وقفت ومش عارفة تعدي منه وهاتك يا كلكسات وبيب بيب يا عم أوعى يا عم حاسب وهو في دنيا تانية خالص
ومخدش باله إلا لما واحد شده من دراعه وخده على الرصيف
المفاجأة بقي اننا كنا فاكرين ان الراجل ده مخه تعبان أو مجنون أو عنده لطف - وما أكثرهم في عهد رئيسنا المحبوب وكمان دول في ازدياد مستمر- يا لطيف يا لطيف
لكن اتضح بعد ما كلمته انا وصاحبي واتنين كمان اهتمو بالموضوع أنه شخص عادي جدا عنده خمسه وخمسين سنة وبيشتغل موظف في وزارة الاوقاف وبعد الضهر بيشتغل في مخزن خشب وكل الحكاية انه كان ماشي سرحان وبيكلم نفسه
انا قولتله معقولة سرحان لدرجة انك متسمعش صوت كلاكس العربية النقل اللي يصحى شارع بحاله
وفجأة لقيناه بيعيط
قولناله ايه يا عم بس مالك فيه ايه وحد الله كده واهدى
الراجل كأنه ماسورة وانفجرت وعينك –قصدي ودنك- ما تشوف إلا النور
قعد يحكيلنا قصة حياته كلها كأنه ما صدق
عنده 3 ولاد واحد في ثانوي واتنين في الجامعة ومش قادر يدفعلهم مصاريف الكلية لغاية دلوقت
واللي في ثانوي بياخد دروس في كل المواد في مجموعات التقوية في الجامع لأنه مش قادر يوديه دروس خصوصية
وكان جايب غسالة بالتقسيط مش قادر يسدد اقساطها ومشاكل كتير كده وكل مشكلة اكبر من التانية
يا نهار اسود على الناس واللي بيحصلها يا جدعان
أنا الصراحة سمعت كلامة حسيت بجد أن الدنيا اسودت في وشي والراجل صعب عليا بجد
فعلا اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته
طيب ده راجل موظف محترم وبيشتغل شغلتين وكل ده مش قادر يصرف على ولاده ولا يسدد قسط الغسالة ولا يقدر يجيبلهم لحمة إلا تلت أربع مرات في السنة...آه والله وبيحصلة كل ده
امال احنا يا شباب لسه متخرج ومش لاقي شغل والدنيا ملطشة معانا نعمل ايه ونتجوز أزاي ونواجه الحياه بأي وش واحنا بنشوف النماذج دي
أنا بعد ما روحت البيت قعدت أفكر في الراجل ده وليه هو حالته كده ... يا ترى هو قصر في حاجة؟
يا ترى لو كان بياخد رشاوي زي ما موظفين كتير بيعملوا كانت حالته المادية هتبقي أحسن؟
طيب هو يقدر يعمل أيه عشان يقدر يصرف على ولاده كويس ويدفعلهم مصاريف الجامعة ويسدد قسط الغسالة؟
يروح يسرق يعني ولا ياخد رشاوي ولا يمشي مشي بطال ويشتغل رقاصة على رأي عادل إمام
يا تري أنا يا شاب لسه في مقتبل حياتى لما أشوف كده هيكون أحساسي أيه؟
ايه اللي هيخليني اتعب نفسي وأشتغل وأتجوز وفي الآخر اجيب عيال مقدرش أصرف عليهم في الظروف المهببة دي؟
يا تري الحكومة ليها دور في اللي بيحصل ده؟
ولو كانت المرتبات كويسة والاسعار مش غالية والتعليم مجانى فعلا زي ما بيقولو هيكون حال الراجل ده وملايين مطحونين زيه كده بالمنظر ده؟
يالا انا عارف ان الاسئلة دي من غير إجابات وحتى لو لقينا إجابات فهي لا هتقدم ولا هتأخر
المهم
قبل كده برده حصل موقف مشابهه تقريبا بعد عيد الأضحى بأسبوع تقريبا
كنت راكب الاتوبيس وكان قاعد ادامي واحد نفس الحالة اللي فاتت وإن كان أصغر شوية يعني ميعديش الاربعين سنة
وشغال مع نفسه مناقشات ومفاوضات ومؤتمرات وخناقات وبرده شكله مش مدي على مجنون ولا حاجة
الغريبة في الموضوع أن الناس كانت بتبصله عادي خالص كأن دي حاجة طبيعية يعني ومتعودين عليها وكأن الناس اللي بتكلم نفسها فئة من فئات المجتمع المصري زي العمال والفلاحين والفئات
سألت اللي كان قاعد جنبى قولتله الراجل ده لابس كويس وشكله ابن ناس ورغم ذلك عمال يكلم نفسه كأنه مجنون ولا حاجة
قالي يا عم سيبك هو تلاقيه بس بيفكر هيأكل عيالة منين بس بصوت عالي شوية وبعدين الناس كلها بقت كده يعني والحياة بقت صعبة وكل سنة وأنت طيب
قولتل وانت طيب ورحت ساكت
أنا مش قادر أكمل يا جماعة البوست ده
بجد اتخنقت... كفاية كده
ناس بتكلم نفسها!!
انا مقصدش الناس اللي بتبقي باين عليها هربانه من مستشفى الامراض العقلية وماشيين بهدوم مقطعة وكل شغلها في الحياة انها تمسك صفارة وتنظم المرور إنما ناس عادية زيي وزيك كده
تلاقيهم في الشارع أو في الاتوبيسات أو في أي حتة
انا شخصيا شفت الموضوع ده كذا مرة على فترات متقاربة
يعني مثلا آخر مرة كانت امبارح وأنا ماشي مع واحد صاحبي وكان فيه راجل ماشي في نص الشارع عمال يكلم نفسه وسرحان
وجات من وراه عربية نقل كبيرة وقفت ومش عارفة تعدي منه وهاتك يا كلكسات وبيب بيب يا عم أوعى يا عم حاسب وهو في دنيا تانية خالص
ومخدش باله إلا لما واحد شده من دراعه وخده على الرصيف
المفاجأة بقي اننا كنا فاكرين ان الراجل ده مخه تعبان أو مجنون أو عنده لطف - وما أكثرهم في عهد رئيسنا المحبوب وكمان دول في ازدياد مستمر- يا لطيف يا لطيف
لكن اتضح بعد ما كلمته انا وصاحبي واتنين كمان اهتمو بالموضوع أنه شخص عادي جدا عنده خمسه وخمسين سنة وبيشتغل موظف في وزارة الاوقاف وبعد الضهر بيشتغل في مخزن خشب وكل الحكاية انه كان ماشي سرحان وبيكلم نفسه
انا قولتله معقولة سرحان لدرجة انك متسمعش صوت كلاكس العربية النقل اللي يصحى شارع بحاله
وفجأة لقيناه بيعيط
قولناله ايه يا عم بس مالك فيه ايه وحد الله كده واهدى
الراجل كأنه ماسورة وانفجرت وعينك –قصدي ودنك- ما تشوف إلا النور
قعد يحكيلنا قصة حياته كلها كأنه ما صدق
عنده 3 ولاد واحد في ثانوي واتنين في الجامعة ومش قادر يدفعلهم مصاريف الكلية لغاية دلوقت
واللي في ثانوي بياخد دروس في كل المواد في مجموعات التقوية في الجامع لأنه مش قادر يوديه دروس خصوصية
وكان جايب غسالة بالتقسيط مش قادر يسدد اقساطها ومشاكل كتير كده وكل مشكلة اكبر من التانية
يا نهار اسود على الناس واللي بيحصلها يا جدعان
أنا الصراحة سمعت كلامة حسيت بجد أن الدنيا اسودت في وشي والراجل صعب عليا بجد
فعلا اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته
طيب ده راجل موظف محترم وبيشتغل شغلتين وكل ده مش قادر يصرف على ولاده ولا يسدد قسط الغسالة ولا يقدر يجيبلهم لحمة إلا تلت أربع مرات في السنة...آه والله وبيحصلة كل ده
امال احنا يا شباب لسه متخرج ومش لاقي شغل والدنيا ملطشة معانا نعمل ايه ونتجوز أزاي ونواجه الحياه بأي وش واحنا بنشوف النماذج دي
أنا بعد ما روحت البيت قعدت أفكر في الراجل ده وليه هو حالته كده ... يا ترى هو قصر في حاجة؟
يا ترى لو كان بياخد رشاوي زي ما موظفين كتير بيعملوا كانت حالته المادية هتبقي أحسن؟
طيب هو يقدر يعمل أيه عشان يقدر يصرف على ولاده كويس ويدفعلهم مصاريف الجامعة ويسدد قسط الغسالة؟
يروح يسرق يعني ولا ياخد رشاوي ولا يمشي مشي بطال ويشتغل رقاصة على رأي عادل إمام
يا تري أنا يا شاب لسه في مقتبل حياتى لما أشوف كده هيكون أحساسي أيه؟
ايه اللي هيخليني اتعب نفسي وأشتغل وأتجوز وفي الآخر اجيب عيال مقدرش أصرف عليهم في الظروف المهببة دي؟
يا تري الحكومة ليها دور في اللي بيحصل ده؟
ولو كانت المرتبات كويسة والاسعار مش غالية والتعليم مجانى فعلا زي ما بيقولو هيكون حال الراجل ده وملايين مطحونين زيه كده بالمنظر ده؟
يالا انا عارف ان الاسئلة دي من غير إجابات وحتى لو لقينا إجابات فهي لا هتقدم ولا هتأخر
المهم
قبل كده برده حصل موقف مشابهه تقريبا بعد عيد الأضحى بأسبوع تقريبا
كنت راكب الاتوبيس وكان قاعد ادامي واحد نفس الحالة اللي فاتت وإن كان أصغر شوية يعني ميعديش الاربعين سنة
وشغال مع نفسه مناقشات ومفاوضات ومؤتمرات وخناقات وبرده شكله مش مدي على مجنون ولا حاجة
الغريبة في الموضوع أن الناس كانت بتبصله عادي خالص كأن دي حاجة طبيعية يعني ومتعودين عليها وكأن الناس اللي بتكلم نفسها فئة من فئات المجتمع المصري زي العمال والفلاحين والفئات
سألت اللي كان قاعد جنبى قولتله الراجل ده لابس كويس وشكله ابن ناس ورغم ذلك عمال يكلم نفسه كأنه مجنون ولا حاجة
قالي يا عم سيبك هو تلاقيه بس بيفكر هيأكل عيالة منين بس بصوت عالي شوية وبعدين الناس كلها بقت كده يعني والحياة بقت صعبة وكل سنة وأنت طيب
قولتل وانت طيب ورحت ساكت
أنا مش قادر أكمل يا جماعة البوست ده
بجد اتخنقت... كفاية كده